Buugga "Geylame"
Maalin dhoweyd ayuu macallin Hassan Mohamud iisoo hadiyeeyay buuggiisa ugu danbeeyay ee Geylame, aniguna xil baan iska saaray inaan ugu mah...
-
المطر نعمة كبيرة من نعم المولي بل هو من أجلّ نعم الله علي الخلق لأنه يشكل عصبة الحياة وغيمة تروي الظمأ وتسقى الأرض العطشى، وله دور مهم ...
-
يعتبر الفنان العملاق حسن آدم سمتر الذي ولدعام 1953م في مدينة دينسور Diinsoor الواقعة في إقليم باي من الجمهورية الصومالية من عمالقة الطر...
والأخلاقي تجاه المواطنين وتحفظ أمن البلد
لم يكن طريق القوات المتحالفة إلي جوبالاند مفروشا بالورود، بل كان طريقا شاقا قادهم إلي سلسلة من المعارك والحروب شهدتها كسمايوا إثر دخولهم،وأندلع في المدينة معارك ضارية من أجل نفض غبار الحرمان والحروب من الشعب المظلوم، وأثيرت معارضة مسلحة شرسة وموجَة من القتال العبثي أودت بحياة أبرياء لقوا مصرعهم في خضم سياسة هوجاء لا تعرف المرونة ولاتفهم فقه الواقع ومتطلبات المرحلة، وتدفقت السلاح من كل حدب وصوب وارتفعت النعرات الجاهلية ونبرة التشفي والتخفي وراء ضبابية المصالح وأقنعة الوطنية، وتدفق من وسط براكين الكراهية الحقد الدفين والحسد التي تغذيه روافد القبلية والجهل والرفض التام لمظاهر الدولة والهروب من التمدن والعصيان الحضاري لأثرياء الحرب وأغنياء الصراعات ومتاجري المعاناة الذين يشكلون اليوم أغلب صناع القرار ورأس الهرم في الصومال الجريح!. ومن المفارقات العجيبة أن محدودي الإدراك والثقافة وفاقدي الوعي يديرون زمام الأمور في الصومال مما يكوّن حزازيات قبلية وفصائلية في كل زاوية من الوطن وفي شرائح الشعب المختلفة
لم يكن مستغربا أن تمر تلك التجربة الوليدة –أعني جوبالاند- والإرادة الحقيقية للشعب المجروح من الخروج الآمن من عنق الزجاجة إلي كيان موحد ينظّم الحياة ويعيد الأمن إلي صخب سياسي ولغط عسكري ورفض وتقنين للحرب والكيد وتمويل المواجهة المسلحة التي تقوم به بعض الفصائل المتبنّية سياسة الكيد والعدوان. ولم يخلو المشهد من المعارضة السياسية المهترأة وتأليب القبائل علي النظام الجديد، وشراء الذمم مقابل عروض مالية صغيرة تمارسها النخبة والطبقة المنتفعة لثروت الدولة
وهذا قانونون كوني تمر عليه جميع الكيانات الوليدة من رحم المعاناة وفي كنف الفوضى الخلّاقة وجلباب الفساد والظلم والصراعات المحتدمة بين عناصر الشعب المتصارعة بفُتات وطن وجثة أمّة أهدرت كرامتها، بسبب الأيدولوجيات المتباينة والتجاذبات السياسية ومرحلة اللّاحربي واللّا السلمي تتخللها عمليات حثيثة لوأد التجربة في مهدها واغتيال البذرة قبل ان تفلق، تعقبها حالة من الركود المحيّر بسبب التحديات وجس النبض، ثم فترة حركية علي نطاق ضيق لا تتعدي في معظم الأحوال علي هامش المناورة المتاح الذي قد يشكل مساحة ضيقة جغرافيا وأضيق معنويا لكونه يستهدف شريحة صغيرة بشريا. وقد يرتكز قواعد بدائية محددة تحملها سوء التقدير ويشوبها ضبابية في الفكرة وقصور في الإتجاه ومراهقة في اتخاذ القرارات، مما يكثر التخبط والتنكب عن الطريق والحياد عن بعض التفاصيل التي كانت تشكل نصف الكوب المملؤ أو نصف الخيوط التي تكون جسم الدولة سواء كانت دولة محلية تحت مظلة الفيدرالية أوحكومة كامل الدسم والصلاحيات والإعتراف
وبمرور الزمن وبارتفاع معدلات نضوج الوعي والخبرة المكتسبة في خضم المعاناة والتكيّف مع الواقع الجديد والحاجة الملحة التي تجعلنا نخترع ألف حل وحل والنزول من آفاق الخيال إلي الواقع بكل تجلياته واستحقاقاته وقتامته ونضارته وإفرازات المرحلة والتحديات التي قد تكبل الأهداف قبل القدرات، ينشأ نوع من الوعي الهادف ويكون لدي النخبة علي ألأقل ملكيات فكرية قادرة علي نسج الخيوط ورسم خارطة لطريق يؤدي إلي الأمن المنشود والسلام المفقود
وفي تلك الحالة الحرجة وفي خضم المعاناة يبدأ حراك يغير الأفكار إلي واقع، والتّصورات إلي حقائق علمية، وويحجم الديكتاتورية ويشجع المشاركة في اتخاذ القرارات المهمة والتشاور الذي يحل محل الإجتهاد الفردي والتخبط السائد في اتخاذ القرارات بدون الرجوع إلي الأطراف المهمة وشركاء السياسة والفكرة.
ويحدث هذا الحراك والتغيير الجذري للخيال والأفكار والقدرات بالتدرج وبخطوات مدروسة ومتأنية، مما يسهل أن يبتعد الكيان الوليد من المناطق الرمادية وشفير الهاوية والصفائح الساخنة والشراك التي ينصبها البعض لعرقلتهم
هذا التسلسل الذي ذكرناه مرت به معظم الدول والمناطق التي سعت نحو الخروج من قمقم الإذلال والحروب كالمارد إلي فياح الحرية والأمن والحياة الكريمة والعدالة الإجتماعية، ونحو إيجاد حياة تليق بالشعوب التي لا ينقصها الموارد ولا الكفاءة العلمية ولا الإدارية، بل ينقصها الوعي السياسي وفهم مفردات الدولة والمدنية والسياسة، وبين الوطن والدولة التي تشكل سياجا للجميع وعينا ساهرة علي الجغرافيا والتاريخ والمصالح العليا والقضايا المشتركة والإرث الحضاري والتاريخي والقيم التي تحتاج إلي المحافظة والرعاية في عالم لا يعترف سوى القوة سياجا للامم.
ومما يزيد الطين بلة ويشكل للقضية أبعادا عميقة وجيوبا كثيرة، هو أثرياء الحرب وتجار الفتنة الذين لايريدون دولة صومالية قوية ولا شعب صومالي يعيش بكرامة وحياة سعيدة ويخرج من المهانة التي أحاطت به كإحاطة السور بالمعصم، وللأسف هم كثر في المركز بل يقعدون علي كراسي وثيرة ويديرون مراكز حسّاسة في هرم الحكم سواء في الهيئات التنفيذية والتشريعية والأمنية وحتي العسكرية، وأمثال هؤلاء يعقدون الوضع ويخلقون الأزمات ويشكلون عقبة كأداء ومطبات لانهاية لها، ويبعدون الحل الأمثل وينسفون من الأساس الطرق البديلة لإيجاد أرضية مشتركة، وفهم متقارب لحلحلة القضايا العالقة في الساحة، ولأنهم يسيطرون مفاصل الدولة ومراكز صنع القرار ولأن كلامهم مسموع يجتهدون ليل نهار أن يسود الفشل في الدولة وفي جميع المحاور ويسعون إلي تأزيم الوضع وخلق الشكوك، لأن تجارتهم تربح في إراقة الدماء وإزهاق الأرواح والمساعدات الخارجية والجفاف والكوارث الطبيعية والبشرية، وتتكسد تجارتهم المشبوهة في الأمن والوئام والحرية والتعليم والعزة والكرامة
ولا يتحسن وضع الصومال مادام الطبخة السياسي تعد علي أيدي هؤلاء! ومن الأجدر أن تبعد الدولة هؤلاء كي تنجح سياستها، وأن ينفذ المركز قرار ات الإتفاقية، ولابد من التغيير والتبني بسياسة جديدة ورؤيا رشيدة بعيدة عن المراهقة السياسية والتطبيل للحرب وإبداء حسن النية تجاه الإقليم والعدول عن سياسياتها الفاشلة التي أتت ثمارها السلبية المنتظرة، ولا بد أيضا تغيير أبجديات السياسية وتعاملها مع الأطراف التي تخلل الأمن،وهنا نستحضر كيف ساعدت الحكومة الأشخاص التابعة لسياستها وأجندتها الذين كانوا يدّعون أنهم رؤساء أو إدارة تنافس الإدارة المنتخبة! رغم كونهم جزأ أصيلا من المشكلة وأشخاصا هلامية قريبة إلي الشبح من البشر لكونهم يلزمون بيوتهم ولا يستطيعون حماية أنفسهم ناهيك عن إدعاء ساذج للحكم والسيادة
يجب علي الحكومة أن تبني جسرا للتفاهم، ومن الأمور التي تقرب الحل وتقوي جسور الثقة وصياغة الكلمات من جديد وبناء الثقة المتبادلة بين الأطراف: أن لا تكون الدولة معصوبة العينين بعد اليوم، بل من اللازم أن تكون يقظة وعينها علي الحل وقلبها مع الشعب، وأن تبتكر أساليب جديدة للتقارب والتفاهم بينها وبين الفرقاء السياسين وشركاء الوطن، وأن تبتعد الأساليب الكريهة والتقليدية التي تزيد التنافر وتغذي التناحر وتشحن الأجواء مثل ما رأينا في الشهور المنصرمة أو عند تأسيس الإدارة الإقليمية وما شابها من المنغصات والحروب الدامية وأخيرا يجب علي الإدارة الجديدة أن تتغلب علي التحديات التي تواجه في طريقها إلي إعادة الأمن والتنمية والتطور والإزدهار في الإقليم وتحسين مستوي المعيشة. ومن التحديات التي ستواجه الحكومة الإقليمية التي تحتاج إلي الوحدة والتفكير العميق والرؤي الناضجة للتغلب عليها
أولا:ملف المصالحة وهو ملف معقد وشائك بقدر ما هو ملف ذات أهمية قصوى وإستراتيجي لذا يجب أن يكون في رأس الأولويات التي تقوم الحكومة الإقليمية بخطوته، ويجب أيضا أن تجعل في صدارة مخطّطاتها لأن المنطقة خرجت من توّها حروبا طاحنة، والمشاكل مازالت قائمة والثارات والقلوب الملئية بالضغائن مازالت تشكل عقبة تنتظر من الإدارة الجديدة فك شفرتها وتطبيب الجرح الغائر وكدمات الحروب العبثية،ولا يستطيع أحد أن يُحكم الناس بالقوة والبندق لذا فعلي الحكومة الإقليمية في جوبالاند ان تسعي إلي الدالة الإجتماعية وجميع الطرق التي تؤدي إلي كسب ود القبائل الساكنة في المنطقة وعقد مؤتمر شامل للإقليم
ثانيا:الأمن وهو الأساس الذي سوف يبني عليه جميع الإنجازات وبواسطته سيتم تقويم النظام، وهو المنظار الذي ينظر الناس بواسطته ويمكن أن يساهم في إستتباب الحياة وتغيير رأي العام السلبي الذي أنتجه الحرب والدعايات التي أطلقت عنانها في السنتين الأخيرتين
ثالثا:الإقتصاد وهو الأساس للخروج من الأزمات المتتالية للشعب والطريق إلي أمة منتجة وليست مستهلكة أو تنتظر المعونات الغذائية والمساعدات الأممية ومما يساعد فرص نجاح أي عمل إقتصادي هو الأفكار الجيدة والعقول البانية وخصبة المنطقة.