الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

تغريدات مسائية

كنت وحدي أتلذذ برشف القهوة تحت السماء الصافية والأنوار الخافتة والأجواء الهادئة التي تصفي الضمير وتنشط الذاكرة، والقهوة ياسادة لها مزايا خاصة وطقوس عجيبة في شخصيتي المدمنة للسائل الإسود ويفوح من حديثي الأمل والحياة عندما اكون دون مقص الرقيب وفي حضرة الجبنة كما يسمونها الإخوة السودانيين، وبما أن الوحدة تولد الفكرة تذكرت كيف اصبح شعبي من شماله إلي جنوبه ومن شرقه إلي غربه مجتمعا كالجزر متباعدا عن بعضه، وكيف إضطربت الموازين واختلت الرؤيا واختفت الأوليات وخبت جذوة التعقل بالتوازي مع تحركات لأرباب المصالح الذين يحملون ذاكرة العار والجريمة والجنوح الدموي نحو التخلف الفكري والإقتصادي والعلمي وأطروحات غير دقيقة أجهضت آمال الأمة وأدت إلي مرض عضال وسم زعاف أدت إلي التآكل والتفتت والتشتت والتدابر والتناحر والتصفية والمحنة الحقيقية التي يمر بها الوطن، ولعل أخطر سماتها سياج الغفلة وضعف الذاكرة وضباب الأغراض المختلفة ذات الكثافة بحيث لايمكن للكلمات الهادفة أن تخترقه وتصل إلي القلوب المضناة المرهقة، وتحسرت من الطاقات الهائلة التي هدرت وقودا لنار الفتنة والإختلاف، مما كون في جسم الوطن جروحا لاتندمل وكوابيس لا تطاق ، وإزاء هذه الحالة الحرجة أطلقت عنان الكلمة ومداد القلم لكتابة ما يجول في خاطيري دون تحفظ وبحرية تامة فكانت النتيجة ما يلي
صعاليك الكيبورد ومدراء بعض المواقع الصومالية الفاسدة في الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الإجتماعي ما زوالو يبثون سمومهم القاتلة بين الشعب الصومالي ومازالو يفبركون الأكاذيب ويختلقون الأزمات في كل مكان
وهذا تجاوز صريح لمهنية الإعلام والميثاق الشرفي للصحافة’
وما أكثر هذه المواقع خذ مثالا لـ
allbanaadir.com
ما أصعب أن تفكر في وطنك وأنت بعيد في غي الغربة وكرامة أمتك تتساقط كأوراق شجرة عصفت بها الريح في عز الخريف
إستهداف الصحفي عبدالقادر جيجيلي في كسمايو وإصابته جروحا بالغة علي يد مجهولين أثار الرعب في أوصالي ليس حزنا علي جرح الصحفي الشاب فحسب رغم بشاعة الخبر وفجاعته بل لأن كسمايو تشكل برميل بارود بإمكانه أن ينفجر في كل لحظة، لقد سئمنا من مسلسل الإغتيالات وحلقات الصراعات العبثية والقصص المرعبة وآن الأوان أن يحكم العقل ويقول المنطق كلمته الأخيرة
تعلمت أن الأشخاص كما الجيولوجيا لا ندرك كنههم وطريقة حياتهم وتفكيرهم إلا بدراسة مستفيضة لحالتهم وطبائعهم وتراكيبهم وعلاقة بعضهم ببعض
من غرائب الصدف أن قسمات الفجر لكل يوم جديد تحمل إلينا إنتحارا للقيم وسقوطا للأقنعة والتوحل من حمأة الإباحية تأتي ممن وضعنا كل بيضنا في سلتهم
 الحب ينبوع حنان ومعين صافي وضيف يحسن العزف علي أوتار العاطفة وتجتمع فيه متلازمات الفكر والقلب والهوي كالمارد بثلاث رؤوس وهذا بالضبط ما نريده أن تسود بيننا لتمضي الايام بيننا جميلة لا تشوبها شائبة
مثلث النهضة: التنمية والتربية والحكم الصالح
وعوائق النهضة: الجهل والإستبداد والتخلف الفكري والأمراض الفتاكة
من أمي تعلمت الجدية المطلقة وتعلمت من الحياة أن الجشع خيم شبحه الأسود علي نفوس الناس فتبلد الجو بغيوم أوهام أمطرت وابلها علي القلوب المجدبة
ضاع الشعب بين الخطيب الفصيح وبائع الكلام المنمق الذي يحسن الرقص علي الرماد وبين من يحترف سياسة التخدير والخداع والتضليل والتحلل الأخلاقي
أشعر بغصة قاتلة وتلتف حولي أغصان الكآبة عندما أري كيف تحطمت قيمة الشعب حتي تحول إلي جماجم وهياكل عظمية منزوعة النخاع تسير في الشارع
صحن الحكومة حافل بالأزمات والمشاكل والسيد حسن يسير في حقل ألغام شديد الإنفجار لذا من الأحسن أن يتجنب إفتعال الأزمات وإعادة مناخ الحرب
إذا كانت قضية داخلية رغم أهميتها مثل كسمايو تكون شغل الشاغل للقادة في ظل إهمال واضح في كل المحاور السياسية والإقتصاديى الأخري فكبر علي حكومتنا أربعا واستعن بالصبر

ميناء غَرَعَدْ.. بارقة أمل في وسط الهزائم

  بعد انتهاء معرض مدينة "جالكعيو" للكتاب الذي كان يهدف إلى نشر السلام والمصالحة الشاملة بين القبائل -قبل تعزيز الثقافة والمعرفة- ف...