الأحد، 13 أكتوبر 2013

يوم العلم الصومالي



في مثل هذا اليوم الثاني عشر من تشرين الأول أوكتوبرعام 1954للميلاد شهدت الصومال ميلاد علمها الأزرق الصافي الذي خفق شامخا ولأول مرة في سماء الوطن، معلنا ولادة جيل جديد مختلف عن الباقي، يستمد الإيمان من دينه، والقوة من تاريخه، والنضال من حضارته، والتسلح بقوة العلم والمعرفة من واقعه الجديد ومن حريته التي طال إنتظارها.

لم يكن العلم المولود علامة خاصة للصوماليين فحسب، أوقطعة قماش مزركشة باللون الأزرق تتوسطه نجمة خماسية تخليدا لوحدة الأمة رغم الظروف وعناد الواقع، أو كلمات جوفاء لا حقيقة لها، أوشعارا رمزيا للمحافل الدولية بقدر ما كان إرثا تاريخيا ورمزا نضاليا وعلما ينبض بالحياة، أرّخ من جديد النضال الطويل الذي خاضته الأمة في سبيل إستقلالها ونيل حريتها وتحقيق حلمها بإيجاد دولة صومالية قوية كاملة موحدة وبدون تقسيم أجزائها وتقطيع أوصالها' ومنح من لا يملك أهم أجزائها لمن لا يستحق!.

رفرف العلم فوق هامات الوطن بعزة وشموخ، وصدح نشيده الخالد في أدغال وطننا وفي مدنه وفي البراري السموق كأحلي نغمة وكأشجي معزوفة رددتها الحناجرة السمراء في عز الليالي وفي الصباحات الصومالية القرمزية:

لم يكن يوما عاديا بل كان يوما حمل إلينا أكسير الحياة وخصوصية الإنسان الصومالي في طيّات علم يشبه السماء بشهرته وجماله، كان يوما عنوانه اليمن والبركات، ومرسوما بعزة طافحة ونضالا أسطوريا أبهر العالم وأدهش القاصي والداني رغم تكالب الأعداء، وأستيقظ الشعب الظامئ لإعادة أمجاده وكتابة تأريخه من جديد سموّ علمه، وشموخ وطنه وعزة موطنه الذي تجسده النجمة وينوب عنه الأزرق السماوي الذي أصل الحب والحياة لهذا الشعب المعطاء رغم جروح الزمان وكدمات السنين.

ورغم سياسة الكيد والتجزئة الذي مارسه المحتل وأذنابه مازال الأمة تأمل في وحدة وطنية صومالية تحقق الأحلام الجميلة التي تداعب في مخيلة الجميع، حتي أصبحت بطولة وحلما تبناه الأمة أبي أن يطويه الزمان أوتمحوه دجي النسيان.

.كل عام وعلمي بخير

الفن، الاستبداد والاشتراكية.. وأشياء أخرى!

  بعد يوم غائم أعقب أسابيع من الحرارة والرطوبة الشديدتين؛ كان الليل الكسماوي صافيا وجميلا. الرذاذ الذي بدأ بالتساقط بعد التاسعة مساء ومجالسة...